وثيقة تثبت هلع الحوثي من قضية الأغبري
أصبحت العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في حالة طوارئ فرضتها الميليشيات خشية اتساع التظاهرات المطالبة بالعدالة من قَتلة عبدالله الأغبري، الذي قتل منذ أسبوعين بصنعاء في واحدة من أسوأ عمليات التعذيب الجسدي، وفي جريمة مروعة هزت الرأي العام اليمني.
وكشفت وثيقة صادرة عن ميليشيات الحوثي بمنع أي مظاهرات جديدة، بعد أن أثارت التظاهرات الجماهيرية الحاشدة مخاوف الحوثيين من تحولها لحركات احتجاجية مناهضة لسلطتها.
وعقب المظاهرة الحاشدة التي انطلقت من ميدان السبعين مرورا بشارع التحرير وصولا إلى شارع القيادة حيث المحلات التي شهدت جريمة تعذيب وقتل الشاب الأغبري، والتي رفعت فيها شعارات كثيرة منها “الشعب يطالب بإعدام السفاح”، ثارت ثائرة المليشيات الحوثية وقياداتها وإعلامييها ونشطائها الذين سارعوا إلى مهاجمة المظاهرات التي خرجت والداعين والمشاركين فيها.
حملة اعتقالات
ونفذت الميليشيات حملة خطف واعتقالات عقب المظاهرة شملت 30 مدنيا، وداهمت عددا من المطابع، وصادرت الآلاف من اللافتات التي طبعت شعارات للمسيرة الجماهيرية، بحسب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات.
وتحولت الجريمة إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات حقوقية وشعبية بالقصاص من المنتهكين وإدانة الجريمة مجتمعيا تجنبا لتزايد مؤشر الجريمة بين اوساط المجتمع.
وتحاول ميليشيات الحوثي إخفاء الجرائم التي يرتكبها عناصرها وقياداتها في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، إلا أن التسريبات التي تظهر بين الحين والآخر تدل على الفوضى الأمنية وازدهار العصابات الإجرامية، رغم احترازات الميليشيا بعدم وصول الجرائم إلى وسائل الإعلام، وعدسات الراصدين.
ووفقًا لتسريبات سابقة، نشرها موقع الحديدة لايف، فإن جريمة تصفية الأغبري بالتعذيب الوحشي، لها علاقة بجهاز الأمن القومي الحوثي وقيادات حوثية في مناصب حساسة، وجهت بتصفية الأغبري خوفًا من تسريب معلومات عن شبكات الدعارة التي تمتلكها القيادات الحوثية.
شاهد الوثيقة